بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
اغاني وموسيقى قرب حرم الامام الحسين عليه السلام
كان اية الله السيد هاشم القزويني الموسوي-المتوفى سنة 1909م-من اكابر مراجع الدين في كربلاء المقدسه،وكان يدير الحوزه العلميه ،عرف بالاخلاق الساميه في طريقة التدريس ومعالجة القضايا الاجتماعيه0
فمما ينقل عنه رحمه الله انه كان يصلي في صحن سيدنا العباس عليه السلام عادة ويؤم الناس في كل اوقات الصلاة،وقد اخبر ذات يوم ان هناك(جهاز كرامافون)قد جلب الى كربلاء المقدسه ووضع في مقهى من المقاهي في منطقة(الميدان)وهذا الجهاز يبث الاغاني والموسيقى ويجتمع الناس للاستماع اليه ويمتلآ المكان في الميدان للتفرج على الجهاز والاستمتاع بالغناء،فتأثر السيد كثيرا لكنه فكر بطريقة اخلاقيه ساميه لمعالجة هذه المشكله،فما كان منه الا ان امر بأن تنقل سجادات الصلاة (الطويله والتي كانت تفرش في الصحن الشريف على شكل صفوف للمصلين)الى الميدان وتفرش هناك0
واعلن في يومه ان الصلاة تنقل من الصحن الشريف الى الميدان،واسرع الناس يتسائلون ما الخبر؟وكانت العادة يومئذ ان يستعد الناس للصلاةويحضرو الى الصحن الشريف قبل وقت الصلاة بوقت مناسب،فلما وجدو ان الفرش غير موجود وهناك من يعلن ان الصلاة اليوم تقام في الميدان بادرو جميعا للحضور الى الميدان لمعرفة السبب؟فلما ان وقت الصلاة وبدأ المؤذن بالاذان حضر حضر السيد الجليل بهيبة ووقار وتقدم للصلاة والناس يأتمون في خشوع،وما ان اتم الصلاة حتى صعد المنبر الذي كان قد اعد مسبقا وبدأ بما يناسب من ذكر الله عزوجل ،وتجليله وتهليله وتكبيره والثناء عليه وتذكير الناس بعظمة الله وشدة سطواته اذا غضب،ثم ذكر نبي الاسلام العظيم محمد صلى الله عليه واله وسلم،وماقدم من التضحيات في سبيل اعلاء كلمة الله ونشر الفضيله في العالم وتأسيس بناء الاسلام العظيم،وانه صلى الله عليه واله قدم قدم اسرته واهل بيته عليهم السلام قرابين في هذا السبيل بسخاء وكرم حتى تقوم دولة الاسلام وترسى دعائمه في الارض0وكان اعظم فرابينه التي قدمها بعد حياته الطاهرة الكريمة هو الحسين بن علي عليه السلام،في كربلاء والتي بكى لها الانبياء واحدا تلو الاخر حتى جاء الرسول محمد صلى الله عليه واله حيث انه تسلم حفنة من تراب كربلاء بواسطة جبرائيل وبكى بكاءا شديدا ،واوصى الى زوجته ام سلمه ان تحتفظ بهذا التراب في قارورة واخبرها انه بعد وفاته سيقتل ولده الحسين عليه السلام وترك لها علامة هي تغير لون التراب الى دم عندما يقتل الحسين عليه السلام،وهكذا كان0
وهنا التفت السيد الجليل الى المصلين وقال لهم:::ايها الساده،لا تظنو ان دماء الحسين واهله واصحابه قد اريقت في منطقة الحرم الشريف فحسب،بل انها اريقت على جميع هذه الارض بطولها وعرضها ،فهل يجدر بنا بدل البكاء والنحيب (اسوة برسول الله واهل بيته) والتضرع الى الله بالدعاء والتقرب اليه،ان ترتفع اصوات الغناء والموسيقى وانغام الشيطان من فوق هذا التراب المقدس وبأيدي شيعتهم ومواليهم والمدعينحبهم وولائهم؟؟0
وهنا انهمر الناس بالبكاء مدة طويلة ثم بدا السيد بالنوافل والاستعداد للصلاة التاليه والناس في بكاء ،وما كان من صاحب المقهى الا ان تقدم للسيد بالاعتذار عما بدر منه والاستغفار من الله سبحانه وتم اخراج الجهاز من كربلاء000
وقد روى هذه القصه بعض الشيبة وان مدينة كربلاء لم يسمع فيها غناء بعد ذلك في أي مكان وبصورة علنية طول حياة السيد هاشم القزويني الموسوي0
وهكذا عالج السيد رحمه الله قضية اخلاقية واجتماعية بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر باروع صورة دون التعرض العنيف لشخص او اهانة جماعة وذلك امتثالا لامر الله سبحانه وتعالى (وجادلهم بالتي هي احسن) وتمشيا مع سلوك جده المصطفى(صلى الله عليه واله وسلم)حيث قال:::"انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق"
وفقنا الله واياكم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
اغاني وموسيقى قرب حرم الامام الحسين عليه السلام
كان اية الله السيد هاشم القزويني الموسوي-المتوفى سنة 1909م-من اكابر مراجع الدين في كربلاء المقدسه،وكان يدير الحوزه العلميه ،عرف بالاخلاق الساميه في طريقة التدريس ومعالجة القضايا الاجتماعيه0
فمما ينقل عنه رحمه الله انه كان يصلي في صحن سيدنا العباس عليه السلام عادة ويؤم الناس في كل اوقات الصلاة،وقد اخبر ذات يوم ان هناك(جهاز كرامافون)قد جلب الى كربلاء المقدسه ووضع في مقهى من المقاهي في منطقة(الميدان)وهذا الجهاز يبث الاغاني والموسيقى ويجتمع الناس للاستماع اليه ويمتلآ المكان في الميدان للتفرج على الجهاز والاستمتاع بالغناء،فتأثر السيد كثيرا لكنه فكر بطريقة اخلاقيه ساميه لمعالجة هذه المشكله،فما كان منه الا ان امر بأن تنقل سجادات الصلاة (الطويله والتي كانت تفرش في الصحن الشريف على شكل صفوف للمصلين)الى الميدان وتفرش هناك0
واعلن في يومه ان الصلاة تنقل من الصحن الشريف الى الميدان،واسرع الناس يتسائلون ما الخبر؟وكانت العادة يومئذ ان يستعد الناس للصلاةويحضرو الى الصحن الشريف قبل وقت الصلاة بوقت مناسب،فلما وجدو ان الفرش غير موجود وهناك من يعلن ان الصلاة اليوم تقام في الميدان بادرو جميعا للحضور الى الميدان لمعرفة السبب؟فلما ان وقت الصلاة وبدأ المؤذن بالاذان حضر حضر السيد الجليل بهيبة ووقار وتقدم للصلاة والناس يأتمون في خشوع،وما ان اتم الصلاة حتى صعد المنبر الذي كان قد اعد مسبقا وبدأ بما يناسب من ذكر الله عزوجل ،وتجليله وتهليله وتكبيره والثناء عليه وتذكير الناس بعظمة الله وشدة سطواته اذا غضب،ثم ذكر نبي الاسلام العظيم محمد صلى الله عليه واله وسلم،وماقدم من التضحيات في سبيل اعلاء كلمة الله ونشر الفضيله في العالم وتأسيس بناء الاسلام العظيم،وانه صلى الله عليه واله قدم قدم اسرته واهل بيته عليهم السلام قرابين في هذا السبيل بسخاء وكرم حتى تقوم دولة الاسلام وترسى دعائمه في الارض0وكان اعظم فرابينه التي قدمها بعد حياته الطاهرة الكريمة هو الحسين بن علي عليه السلام،في كربلاء والتي بكى لها الانبياء واحدا تلو الاخر حتى جاء الرسول محمد صلى الله عليه واله حيث انه تسلم حفنة من تراب كربلاء بواسطة جبرائيل وبكى بكاءا شديدا ،واوصى الى زوجته ام سلمه ان تحتفظ بهذا التراب في قارورة واخبرها انه بعد وفاته سيقتل ولده الحسين عليه السلام وترك لها علامة هي تغير لون التراب الى دم عندما يقتل الحسين عليه السلام،وهكذا كان0
وهنا التفت السيد الجليل الى المصلين وقال لهم:::ايها الساده،لا تظنو ان دماء الحسين واهله واصحابه قد اريقت في منطقة الحرم الشريف فحسب،بل انها اريقت على جميع هذه الارض بطولها وعرضها ،فهل يجدر بنا بدل البكاء والنحيب (اسوة برسول الله واهل بيته) والتضرع الى الله بالدعاء والتقرب اليه،ان ترتفع اصوات الغناء والموسيقى وانغام الشيطان من فوق هذا التراب المقدس وبأيدي شيعتهم ومواليهم والمدعينحبهم وولائهم؟؟0
وهنا انهمر الناس بالبكاء مدة طويلة ثم بدا السيد بالنوافل والاستعداد للصلاة التاليه والناس في بكاء ،وما كان من صاحب المقهى الا ان تقدم للسيد بالاعتذار عما بدر منه والاستغفار من الله سبحانه وتم اخراج الجهاز من كربلاء000
وقد روى هذه القصه بعض الشيبة وان مدينة كربلاء لم يسمع فيها غناء بعد ذلك في أي مكان وبصورة علنية طول حياة السيد هاشم القزويني الموسوي0
وهكذا عالج السيد رحمه الله قضية اخلاقية واجتماعية بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر باروع صورة دون التعرض العنيف لشخص او اهانة جماعة وذلك امتثالا لامر الله سبحانه وتعالى (وجادلهم بالتي هي احسن) وتمشيا مع سلوك جده المصطفى(صلى الله عليه واله وسلم)حيث قال:::"انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق"
وفقنا الله واياكم
MMS~
