مخطوطة بن إسحاق
مدينة الموتى
بقلم :
حسن الجندي
بسم الله الرحمن الرحيم
إهداء :
مقدمة :
ظل الشاب مغمض العينين وهو يرتجف ومن جسده تخرج اهتزازات خفيفة دلالة على الخوف , أما من خلفه فقد تحرك ذلك الكائن الغريب وهو يتجه ناحية الشاب
كان الكائن متوسط الطول لا يرتدي شيئاً تقريباً , ولكن الغريب أن جلدة قد كان مغطى بالكامل بالشعيرات الطويلة .. وفي أعلى رأسه وبين الشعيرات كانت هناك قرون صغيرة تخرج منه
أما الشاب فكان يرتدي ملابس غريبة بعض الشيء لا تمت لهذا العصر ...
ملامح ذلك الشاب غريبة تعطيك انطباعاً من أول مرة أنها ليست ملامح عربية , ربما كانت بوجهه لمحة من الوسامة لا تخفى على أحد
مشهد غريب جداً فالشاب يقف في غرفة خالية تماماً وهناك شمعه صغيرة بجانبه على أرض الغرفة .. أما الشاب نفسه فقد كان مغمض العينين وقد أعطى ظهره للكائن , فهو لم ينسى التحذير الذي سمعه قبل أن يحضر الكائن .. يجب علية أن يغمض عينية ولا ينظر خلفه أبداً في فترة حضور الكائن
كان الحوار يجري بينهم بلغة غريبة تشبه العربية ... أعتقد أنها الفارسية
- << ماذا تريد أيها الطفل ؟ >>
انطلقت تلك العبارة من الكائن الذي يقف خلف الشاب .. انطلقت بنبرات خافتة جعلت القشعريرة تسري في جسد الشاب الذي رد بنبرات مرتعشة :
- << أريد القوة , القوة المطلقة والأمان باقي حياتي >>
أقترب الكائن من الشاب أكثر حتى أصبح على مسافة سنتيمترات من الشاب .. ثم اقترب برأسه من أذن الشاب وقال :
- << إذا أردت القوة سنعطيك بعضها ... ولكن إذا السيطرة فيجب عليك التضحية بأشياء كثيرة جداً .. >>
قال الشاب وهو يرتجف :
- << أوافق >>
فقال الكائن :
- << إذن أدر وجهك لي ولا تفتح عينيك .. ونفذ كل ما أقوله لك ... >>
مدينة الموتى
بقلم :
حسن الجندي
بسم الله الرحمن الرحيم
إهداء :
مقدمة :
ظل الشاب مغمض العينين وهو يرتجف ومن جسده تخرج اهتزازات خفيفة دلالة على الخوف , أما من خلفه فقد تحرك ذلك الكائن الغريب وهو يتجه ناحية الشاب
كان الكائن متوسط الطول لا يرتدي شيئاً تقريباً , ولكن الغريب أن جلدة قد كان مغطى بالكامل بالشعيرات الطويلة .. وفي أعلى رأسه وبين الشعيرات كانت هناك قرون صغيرة تخرج منه
أما الشاب فكان يرتدي ملابس غريبة بعض الشيء لا تمت لهذا العصر ...
ملامح ذلك الشاب غريبة تعطيك انطباعاً من أول مرة أنها ليست ملامح عربية , ربما كانت بوجهه لمحة من الوسامة لا تخفى على أحد
مشهد غريب جداً فالشاب يقف في غرفة خالية تماماً وهناك شمعه صغيرة بجانبه على أرض الغرفة .. أما الشاب نفسه فقد كان مغمض العينين وقد أعطى ظهره للكائن , فهو لم ينسى التحذير الذي سمعه قبل أن يحضر الكائن .. يجب علية أن يغمض عينية ولا ينظر خلفه أبداً في فترة حضور الكائن
كان الحوار يجري بينهم بلغة غريبة تشبه العربية ... أعتقد أنها الفارسية
- << ماذا تريد أيها الطفل ؟ >>
انطلقت تلك العبارة من الكائن الذي يقف خلف الشاب .. انطلقت بنبرات خافتة جعلت القشعريرة تسري في جسد الشاب الذي رد بنبرات مرتعشة :
- << أريد القوة , القوة المطلقة والأمان باقي حياتي >>
أقترب الكائن من الشاب أكثر حتى أصبح على مسافة سنتيمترات من الشاب .. ثم اقترب برأسه من أذن الشاب وقال :
- << إذا أردت القوة سنعطيك بعضها ... ولكن إذا السيطرة فيجب عليك التضحية بأشياء كثيرة جداً .. >>
قال الشاب وهو يرتجف :
- << أوافق >>
فقال الكائن :
- << إذن أدر وجهك لي ولا تفتح عينيك .. ونفذ كل ما أقوله لك ... >>