صادق راضي العلي – الأحساء - الرميلة
لست هنا من خلال رسالتي هذهِ في معرض الإشارة إلى حالات التمييز الطائفي والتهميش المناطقي الذي يعاني منه المواطنون الشيعة في المملكة العربية السعودية بسب بعض القرارات التي تصدر بحقهم من جهات رسمية وذات نفوذ كبير في البلد ، ولست أيضاً في معرض المطالبة بأحقية توسيع حضوري الإجتماعي وتمثيلي السياسي الرسمي في الوطن ، ولست أيضاً في معرض المطالبة بتعديل ما تنطوي عليه المناهج التعليمية الدينية من مادة دسمة تحفز على الإرهاب والكراهية بين المواطنين ، ولست في صدد الحديث حول الممارسات الدينية التي يمارسها المواطنون الشيعة في المملكة العربية السعودية وحقوق المعاملة أسوةً بباقي إخوانهم الشيعة في باقي الدول العربية والإسلامية .
فقد تناولتها مجاميع كثيرة من العلماء المثقفين والسياسيين في داخل البلد وخارجها مما دعا الآخرين من منظمات دولية وعالمية وقنوات فضائية وإلكترونية إلى التدخل والحديث حولها بإسهاب كبير وعجيب ، وآخرها تقرير هيومان رايتس ووتش هذهِ المنظمة التي باعتبارها إحدى المنظمات العالمية المستقلة الأساسية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وحمايته ، والذي جاء تقريرها الأخير في سبتمبر / أيلول 3, 2009 تحت عنوان " الحرمان من الكرامة " بتقرير مطول للإنتهاكات التي تطال المواطنين الشيعة في المملكة العربية السعودية وخصوصاً في الأحساء والقطيف ، والذي من المؤكد أنكم أطلعتم على كل حرف ورد فيه .
وكيف ياخادم الحرمين الشريفين لا يتعجب المواطن السعودي الشيعي وهو يعيش في هذا الوطن وهو يرى وجوده في هذا البلد عالة على من هم شركاء له في هذا الوطن ، أو أن حضوره الإجتماعي وتمثيله السياسي لا يكاد يكون إلا بمنة منهم أو بهدية تعطى له على سبيل الزكوات والصدقات .
وكم يستغرب المواطن مع كل هذهِ الهالة الكبيرة التي تُعطى لهذا الوطن وهو مستحق لها من مكانه دينية وموقعية جغرافية وحالة إقتصادية جعلت منها محطة مهمة لكل العالم أنّ ما يجري فيها من صيحات وندوات وكتابات ضد الإرهاب و التمييز والإقصاء لشريحة من المواطنين المحرومين تكون في حدود الكلام وفي معرض الرياح .
ومن هنا أتوجه برسالتي هذهِ إليكم باعتباركم الرجل الأول وصاحب القرار النافذ في هذا الوطن الذي وجودكم بيننا يحضى باحترام غالبية شرائح المجتمع والمواطنين ، وفي ظل توجيهاتكم ورعايتكم في هذا المنصب الكبير صار للوطن الكثير من التغيير نحو الأحسن و الأفضل .
عزيزي جلالة الملك :
بصفتي مواطن شيعي أعيش في هذا الوطن وارى من حولي تلك الإتهامات والإفتراءات التي تكال علي من جهات رسمية وغير رسمية تهددني دائماً بين حين وآخر بالعقوبات والزنزانات ، وأرى من ينعتوني في المساجد والتجمعات بأبشع المسميات والأوصاف ، ويحاولون دائماً منع إبتساماتي فضلاً عن ممارساتي الدينية والثقافية ، ويريدوني دائماً مطأطأ الرأس راضياً بهكذا حال .
وكم يؤسفني حقاً أنكم رغم كل المحاولات الإصلاحية التي تسعون من خلالها إلى إصلاح أوضاع الناس في العالم وفي الوطن والقضاء على حالات التطرف والإرهاب والسعي نحو المساواة والعدالة ، تذهب معظم تلك الجهود دون أن نرى لها ذلك الأثر الطيب علينا كمواطنين ، ولعلي أجانب الدقة والصواب قليلاً إذا قلت أن اليد الواحدة لاتصفق خصوصاُ في هذا الجانب ، وأن الإرادة الصادقة تحتاج إلى همة عالية وتطبيق واضح المعاني على الصعيد العملي والإجتماعي .
أما في ظل وجود جهات ممانعة من هنا وهناك تستطيع بوجودها ونفوذها تقويض هذهِ المحاولات الإصلاحية التي تطلقونها بين حين وآخر ، إما سعياً منها وراء السلطة أو من أجل إعطاء طابع الإستقلالية في النظام القائم في البلد ، فإنني لن أجد في كل ذلك من يستطيع الدفاع عن حقي المسلوب وعن كرامتي المسروقة .
لذلك وأنا هنا في موقع الإتهام الديني والسياسي بالولاء للخارج الذي يلاحقني في كل محفل وفي كل مجمع آمل أن تتقدمون بالعمل على إنهاء هذهِ الأمور وهذهِ الأفعال التي تصطنعها تلك الجهات بحق شريحة لها وجودها وكيانها الديني والثقافي من المواطنين السعوديين ، وأن يكون هذا الشهر المبارك شهر رحمة وبركة لجميع الشعب السعودي .
لأنه ليس من البساطة بمكان إغفال جانب التعدد الديني والمذهبي في هذا الوطن أو في أي مكان ما ، أو السعي وراء تكميم الأفواه والأقلام خصوصاً في هذا الوقت الذي نعيش فيه كل عناصر الإنفتاح ، فلابد لنا من التأكيد على حرية الفكر وحقوق الممارسة الدينية والمشاركة الإجتماعية والسياسية لجميع أطياف هذا الوطن ومن دون مزايدة على أحد لأنه الضمان الصحيح لبقاء الوطن متنامياً ومستقراً أفراداً وجماعات.
وكل عام وانتم بخير ...
لست هنا من خلال رسالتي هذهِ في معرض الإشارة إلى حالات التمييز الطائفي والتهميش المناطقي الذي يعاني منه المواطنون الشيعة في المملكة العربية السعودية بسب بعض القرارات التي تصدر بحقهم من جهات رسمية وذات نفوذ كبير في البلد ، ولست أيضاً في معرض المطالبة بأحقية توسيع حضوري الإجتماعي وتمثيلي السياسي الرسمي في الوطن ، ولست أيضاً في معرض المطالبة بتعديل ما تنطوي عليه المناهج التعليمية الدينية من مادة دسمة تحفز على الإرهاب والكراهية بين المواطنين ، ولست في صدد الحديث حول الممارسات الدينية التي يمارسها المواطنون الشيعة في المملكة العربية السعودية وحقوق المعاملة أسوةً بباقي إخوانهم الشيعة في باقي الدول العربية والإسلامية .
فقد تناولتها مجاميع كثيرة من العلماء المثقفين والسياسيين في داخل البلد وخارجها مما دعا الآخرين من منظمات دولية وعالمية وقنوات فضائية وإلكترونية إلى التدخل والحديث حولها بإسهاب كبير وعجيب ، وآخرها تقرير هيومان رايتس ووتش هذهِ المنظمة التي باعتبارها إحدى المنظمات العالمية المستقلة الأساسية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وحمايته ، والذي جاء تقريرها الأخير في سبتمبر / أيلول 3, 2009 تحت عنوان " الحرمان من الكرامة " بتقرير مطول للإنتهاكات التي تطال المواطنين الشيعة في المملكة العربية السعودية وخصوصاً في الأحساء والقطيف ، والذي من المؤكد أنكم أطلعتم على كل حرف ورد فيه .
وكيف ياخادم الحرمين الشريفين لا يتعجب المواطن السعودي الشيعي وهو يعيش في هذا الوطن وهو يرى وجوده في هذا البلد عالة على من هم شركاء له في هذا الوطن ، أو أن حضوره الإجتماعي وتمثيله السياسي لا يكاد يكون إلا بمنة منهم أو بهدية تعطى له على سبيل الزكوات والصدقات .
وكم يستغرب المواطن مع كل هذهِ الهالة الكبيرة التي تُعطى لهذا الوطن وهو مستحق لها من مكانه دينية وموقعية جغرافية وحالة إقتصادية جعلت منها محطة مهمة لكل العالم أنّ ما يجري فيها من صيحات وندوات وكتابات ضد الإرهاب و التمييز والإقصاء لشريحة من المواطنين المحرومين تكون في حدود الكلام وفي معرض الرياح .
ومن هنا أتوجه برسالتي هذهِ إليكم باعتباركم الرجل الأول وصاحب القرار النافذ في هذا الوطن الذي وجودكم بيننا يحضى باحترام غالبية شرائح المجتمع والمواطنين ، وفي ظل توجيهاتكم ورعايتكم في هذا المنصب الكبير صار للوطن الكثير من التغيير نحو الأحسن و الأفضل .
عزيزي جلالة الملك :
بصفتي مواطن شيعي أعيش في هذا الوطن وارى من حولي تلك الإتهامات والإفتراءات التي تكال علي من جهات رسمية وغير رسمية تهددني دائماً بين حين وآخر بالعقوبات والزنزانات ، وأرى من ينعتوني في المساجد والتجمعات بأبشع المسميات والأوصاف ، ويحاولون دائماً منع إبتساماتي فضلاً عن ممارساتي الدينية والثقافية ، ويريدوني دائماً مطأطأ الرأس راضياً بهكذا حال .
وكم يؤسفني حقاً أنكم رغم كل المحاولات الإصلاحية التي تسعون من خلالها إلى إصلاح أوضاع الناس في العالم وفي الوطن والقضاء على حالات التطرف والإرهاب والسعي نحو المساواة والعدالة ، تذهب معظم تلك الجهود دون أن نرى لها ذلك الأثر الطيب علينا كمواطنين ، ولعلي أجانب الدقة والصواب قليلاً إذا قلت أن اليد الواحدة لاتصفق خصوصاُ في هذا الجانب ، وأن الإرادة الصادقة تحتاج إلى همة عالية وتطبيق واضح المعاني على الصعيد العملي والإجتماعي .
أما في ظل وجود جهات ممانعة من هنا وهناك تستطيع بوجودها ونفوذها تقويض هذهِ المحاولات الإصلاحية التي تطلقونها بين حين وآخر ، إما سعياً منها وراء السلطة أو من أجل إعطاء طابع الإستقلالية في النظام القائم في البلد ، فإنني لن أجد في كل ذلك من يستطيع الدفاع عن حقي المسلوب وعن كرامتي المسروقة .
لذلك وأنا هنا في موقع الإتهام الديني والسياسي بالولاء للخارج الذي يلاحقني في كل محفل وفي كل مجمع آمل أن تتقدمون بالعمل على إنهاء هذهِ الأمور وهذهِ الأفعال التي تصطنعها تلك الجهات بحق شريحة لها وجودها وكيانها الديني والثقافي من المواطنين السعوديين ، وأن يكون هذا الشهر المبارك شهر رحمة وبركة لجميع الشعب السعودي .
لأنه ليس من البساطة بمكان إغفال جانب التعدد الديني والمذهبي في هذا الوطن أو في أي مكان ما ، أو السعي وراء تكميم الأفواه والأقلام خصوصاً في هذا الوقت الذي نعيش فيه كل عناصر الإنفتاح ، فلابد لنا من التأكيد على حرية الفكر وحقوق الممارسة الدينية والمشاركة الإجتماعية والسياسية لجميع أطياف هذا الوطن ومن دون مزايدة على أحد لأنه الضمان الصحيح لبقاء الوطن متنامياً ومستقراً أفراداً وجماعات.
وكل عام وانتم بخير ...